كتاب تفسير القرآن الكريم - سورة صكتب إسلامية

كتاب تفسير القرآن الكريم - سورة ص

سورة ص سورة مكية، السورة من المثاني، آياتها 88، وترتيبها في المصحف 38، في الجزء الثالث والعشرين، بدأت بحرف من حروف الهجاء: Ra bracket.png ص وَالْقُرْآَنِ ذِي الذِّكْرِ Aya-1.png La bracket.png، نزلت بعد سورة القمر. وبها سجدة تلاوة في الآية 24 Ra bracket.png قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ Aya-24.png La bracket.png. تبدأ بالقسم بالقرآن وتعرض لقضية الوقوع في الخطأ وعواقبه. السورة تتحدث عن ثلاثة أنبياء استسلموا لله بعدما أخذوا قرارات ظنوها بعيدة عن الحق ثم عادوا إلى الحق وكيف رد الله عليهم، ثم تحدثت عن نموذج عكسي وهو إبليس الذي عاند ورفض أن يستسلم بعدما عرف الحق. قصة داوود: بدأ من الآية السابعة عشرة Ra bracket.png اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ Aya-17.png La bracket.png. قصة سليمان: بدأ من الآية الثلاثين Ra bracket.png وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ Aya-30.png La bracket.png. قصة أيوب: بدأ من الآية الواحدة والأربعين Ra bracket.png وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ Aya-41.png La bracket.png. في هذه القصص الثلاث يعطي الله لكل نبي صفة «العبد» وكلمة أوّاب معناها سريع العودة وذا الأيد معناها كثير الخير. ونلاحظ تكرار كلمة «أناب» رمز العودة إلى الحق. وتختم السورة بنموذج عكسي للعودة إلى الحق وهو نموذج إبليس وعناده، الآيات من 73 وحتى 76: ﴿فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ۝73إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ۝74قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ۝75قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ۝76﴾ [38:73—76]. أسباب النزول أسباب النزول للآيات (1-8): عن ابن عباس قال: مرض أبو طالب فجاءته قريش، وجاءه رسول الله فشكوه إلى أبي طالب فقال له يا ابن أخي ما تريد من قومك؟ قال يا عم إنما أريد منهم كلمة تدين لهم بها العرب، ويملكون بها العجم، كلمة واحدة، قال أبو طالب ما هي؟ قال لا إله إلا الله، فقالوا: ﴿أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب﴾[38:5]، فنزل فيهم قوله تعالى: ﴿ص والقرآن ذي الذكر﴾[38:1] … إلى ﴿بل لما يذوقوا عذاب﴾[38:8] رواه أحمد والترمذي والنسائي. ما تتضمنه السورة هذه السورة مكية، تعالج موضوعات السور المكية قضية التوحيد، وقضية الوحي إلى محمد ﷺ وقضية الحساب في الآخرة. وتعرض هذه القضايا الثلاث في مطلعها الذي يؤلف الشوط الأول منها وهي الآيات الكريمة التي تمثل الدهش والاستغراب الذي تلقي به كبار المشركين في مكة دعوة النبي لهم إلى توحيد الله: ﴿وعجبوا أن جاءهم منذر منهم﴾[38:4]. لقد استكتروا أن يختار الله سبحانه رجلا منهم لينزل عليه الذكر من بينهم وأن يكون هذا الرجل محمد بن عبد الله الذي لم تسبق له فيهم إمارة: ﴿أأنزل عليه الذكر من بيننا﴾[38:8]. وفي هذا السياق جاءت قصة داود وقصة سليمان وما أغدق الله عليهما من النبوبة والملك، ومن تسخير الجبال والطير، وتسخير الجن والريح، فوق الملك وخزائن الأرض والسلطان والمتاع. وجاء مع القصتين توجيه النبي ﷺ إلى الصبر على ما يلقاه من المكذبين، والتطلع إلى فضل الله ورعايته كما تمثلهما قصة داود وقصة سليمان: ﴿اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب﴾[38:17] …. كذلك جاءت قصة أيوب ابتلاء الله للمخلصين من عباده بالضراء، وصبر أيوب مثل في الصبر، وفي عرض القصة تأسية للرسول وللمؤمنين عما كانوا يلقونه من الضر والبأساء في مكة. وهذا القصص يستغرق معظم السورة بعد المقدمة، ويؤلف الشوط الثاني منها. كذلك تتضمن السورة رداً على استعجالهم بالعذاب وقولهم: ﴿ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب﴾[38:16]، ويعرض بعد القصص مشهد من مشاهد القيامة، ويصور النعيم الذي ينتظر المتقين، والجحيم الذي ينتظر المكذبين. ويؤلف الشوط الثالث، استنكار الكفار لما يخبرهم به الرسول ﷺ من أمر الوحي. ويتمثل هذا الرد في قصة آدم في الملأ الأعلى. حيث لم يكم النبي حاضراً، وإنما إخبار الله له بما كان مما لم يشهده غير آدم – حاضراً، وفي ثنايا القصة يتبين أن الذي أردى إبليس وذهب به إلى الطرد واللعنة، هو حسده لآدم، واستكثاره أن يؤثره الله عليه كما هم يستكثرون على محمد. وتختم السورة بختام هذا الشوط الرابع والأخير، يقول النبي ﷺ لهم: إن ما يدعوهم إليه لا يتكلفه من عنده. ولا يطلب عليه أجراً. وإن له شأناً عظيماً سوف يتجلى: ﴿قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ۝86إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ۝87وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ۝88﴾ [38:86—88]. هذه الأشواط التي تجري بموضوعات السورة، تجول بالقلب البشري في مصارع الغابرين، وتعرض صفحة الهزيمة والدمار للمكذبين، وتعرض صفحة العز والتمكين والرحمة في قصص داود وسليمان وأيوب. وتطوف بالقلب البشري في يوم القيامة وصور النعيم والجحيم. والجولة الأخيرة في قصة البشرية الأولى وقصة الحسد والغواية من العدو الأول الذي يقود الضالين عن عمد وسبق إصرار. كذلك ترد في ثنايا القصص لفتة تلمس القلب البشري وتوقظه إلى الحق الكامن في بناء السماء والأرض. وأنة الحق الذي يريد الله بإرسال الرسل أن يقره بين الناس في الأرض: ﴿وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلاً﴾[38:27] وهي لفتة لها في القرآن نظائر. وهي حقيقة أصيلة من حقائق هذه العقيدة التي هي مادة القرآن المكي الأصلية.
محمد بن صالح العثيمين - محمد بن صالح العثيمين ، هو أبو عَبد الله مُحَمّد بن صَالِح بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمن العُثَيْمِين الوهيبي التميمي (29 مارس 1929 - 11 يناير 2001).  ولد في ليلة 27 رمضان عام 1347 هـ، في عنيزة إحدى مدن القصيم. قرأ القرآن الكريم على جده من جهة أمه عبد الرحمن بن سليمان آل دامغ؛ فحفظه ثم اتجه إلى طلب العلم وتعلم الخط والحساب وبعض فنون الآداب. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ شرح رياض الصالحين (ابن عثيمين) ❝ ❞ شرح العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية ❝ ❞ شرح الآجرومية ❝ ❞ عقيدة أهل السنة والجماعة ❝ ❞ شرح كتاب السياسة الشرعية ❝ ❞ مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين / المجلد الأول : العقيدة ❝ ❞ القول المفيد على كتاب التوحيد ❝ ❞ شرح صحيح البخاري ❝ ❞ EHL-İ SÜNNRT VEL-CEMAAT AKÎDESİ - عقيدة أهل السنة والجماعة (تركي) ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ مكتبة الملك فهد الوطنية ❝ ❞ موقع دار الإسلام ❝ ❞ دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الإسلام للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار ابن الجوزي ❝ ❞ دار طيبة للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة الرشد ❝ ❞ المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة ❝ ❞ دار العاصمة للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الوطن للطباعة والنشر والعلاقات العامة ❝ ❞ مدار الوطن للنشر ❝ ❞ مكتبة الصحابة ❝ ❞ مكتب الدعوة بالربوة ❝ ❞ دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار أضواء السلف ❝ ❞ دار ابن القيم ❝ ❞ الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء ❝ ❞ مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية ❝ ❞ دار الثريا للنشر ❝ ❞ مكتبة السنة ❝ ❞ دار الوطن ❝ ❞ وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ❝ ❞ دار الغد الجديد ❝ ❞ دار طويق للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار البصيرة ❝ ❞ دار السنة ❝ ❞ مكتبة التوعية الإسلامية ❝ ❞ دار عباد الرحمن ❝ ❞ مكتبة الأمة ❝ ❞ مؤسسة الشيخ محمد ابن صالح العثيمين ❝ ❞ الإسلام 2012 ❝ ❞ دار ابن الهيثم ❝ ❞ دار الدرة للنشر و التوزيع ❝ ❞ دار الشريعة ❝ ❱
من كتب التفاسير وعلوم القرآن الكريم - مكتبة كتب إسلامية.

وصف الكتاب : سورة ص سورة مكية، السورة من المثاني، آياتها 88، وترتيبها في المصحف 38، في الجزء الثالث والعشرين، بدأت بحرف من حروف الهجاء: Ra bracket.png ص وَالْقُرْآَنِ ذِي الذِّكْرِ Aya-1.png La bracket.png، نزلت بعد سورة القمر. وبها سجدة تلاوة في الآية 24 Ra bracket.png قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ Aya-24.png La bracket.png.

تبدأ بالقسم بالقرآن وتعرض لقضية الوقوع في الخطأ وعواقبه. السورة تتحدث عن ثلاثة أنبياء استسلموا لله بعدما أخذوا قرارات ظنوها بعيدة عن الحق ثم عادوا إلى الحق وكيف رد الله عليهم، ثم تحدثت عن نموذج عكسي وهو إبليس الذي عاند ورفض أن يستسلم بعدما عرف الحق.

قصة داوود: بدأ من الآية السابعة عشرة Ra bracket.png اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ Aya-17.png La bracket.png.
قصة سليمان: بدأ من الآية الثلاثين Ra bracket.png وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ Aya-30.png La bracket.png.
قصة أيوب: بدأ من الآية الواحدة والأربعين Ra bracket.png وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ Aya-41.png La bracket.png.

في هذه القصص الثلاث يعطي الله لكل نبي صفة «العبد» وكلمة أوّاب معناها سريع العودة وذا الأيد معناها كثير الخير. ونلاحظ تكرار كلمة «أناب» رمز العودة إلى الحق. وتختم السورة بنموذج عكسي للعودة إلى الحق وهو نموذج إبليس وعناده، الآيات من 73 وحتى 76: ﴿فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ۝73إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ۝74قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ۝75قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ۝76﴾ [38:73—76].

أسباب النزول
أسباب النزول للآيات (1-8): عن ابن عباس قال: مرض أبو طالب فجاءته قريش، وجاءه رسول الله فشكوه إلى أبي طالب فقال له يا ابن أخي ما تريد من قومك؟ قال يا عم إنما أريد منهم كلمة تدين لهم بها العرب، ويملكون بها العجم، كلمة واحدة، قال أبو طالب ما هي؟ قال لا إله إلا الله، فقالوا: ﴿أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب﴾[38:5]، فنزل فيهم قوله تعالى: ﴿ص والقرآن ذي الذكر﴾[38:1] … إلى ﴿بل لما يذوقوا عذاب﴾[38:8] رواه أحمد والترمذي والنسائي.

ما تتضمنه السورة
هذه السورة مكية، تعالج موضوعات السور المكية قضية التوحيد، وقضية الوحي إلى محمد ﷺ وقضية الحساب في الآخرة. وتعرض هذه القضايا الثلاث في مطلعها الذي يؤلف الشوط الأول منها وهي الآيات الكريمة التي تمثل الدهش والاستغراب الذي تلقي به كبار المشركين في مكة دعوة النبي لهم إلى توحيد الله: ﴿وعجبوا أن جاءهم منذر منهم﴾[38:4].

لقد استكتروا أن يختار الله سبحانه رجلا منهم لينزل عليه الذكر من بينهم وأن يكون هذا الرجل محمد بن عبد الله الذي لم تسبق له فيهم إمارة: ﴿أأنزل عليه الذكر من بيننا﴾[38:8].

وفي هذا السياق جاءت قصة داود وقصة سليمان وما أغدق الله عليهما من النبوبة والملك، ومن تسخير الجبال والطير، وتسخير الجن والريح، فوق الملك وخزائن الأرض والسلطان والمتاع. وجاء مع القصتين توجيه النبي ﷺ إلى الصبر على ما يلقاه من المكذبين، والتطلع إلى فضل الله ورعايته كما تمثلهما قصة داود وقصة سليمان: ﴿اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب﴾[38:17] ….

كذلك جاءت قصة أيوب ابتلاء الله للمخلصين من عباده بالضراء، وصبر أيوب مثل في الصبر، وفي عرض القصة تأسية للرسول وللمؤمنين عما كانوا يلقونه من الضر والبأساء في مكة. وهذا القصص يستغرق معظم السورة بعد المقدمة، ويؤلف الشوط الثاني منها.

كذلك تتضمن السورة رداً على استعجالهم بالعذاب وقولهم: ﴿ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب﴾[38:16]، ويعرض بعد القصص مشهد من مشاهد القيامة، ويصور النعيم الذي ينتظر المتقين، والجحيم الذي ينتظر المكذبين.

ويؤلف الشوط الثالث، استنكار الكفار لما يخبرهم به الرسول ﷺ من أمر الوحي. ويتمثل هذا الرد في قصة آدم في الملأ الأعلى. حيث لم يكم النبي حاضراً، وإنما إخبار الله له بما كان مما لم يشهده غير آدم – حاضراً، وفي ثنايا القصة يتبين أن الذي أردى إبليس وذهب به إلى الطرد واللعنة، هو حسده لآدم، واستكثاره أن يؤثره الله عليه كما هم يستكثرون على محمد.

وتختم السورة بختام هذا الشوط الرابع والأخير، يقول النبي ﷺ لهم: إن ما يدعوهم إليه لا يتكلفه من عنده. ولا يطلب عليه أجراً. وإن له شأناً عظيماً سوف يتجلى: ﴿قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ۝86إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ۝87وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ۝88﴾ [38:86—88].

هذه الأشواط التي تجري بموضوعات السورة، تجول بالقلب البشري في مصارع الغابرين، وتعرض صفحة الهزيمة والدمار للمكذبين، وتعرض صفحة العز والتمكين والرحمة في قصص داود وسليمان وأيوب. وتطوف بالقلب البشري في يوم القيامة وصور النعيم والجحيم. والجولة الأخيرة في قصة البشرية الأولى وقصة الحسد والغواية من العدو الأول الذي يقود الضالين عن عمد وسبق إصرار.

كذلك ترد في ثنايا القصص لفتة تلمس القلب البشري وتوقظه إلى الحق الكامن في بناء السماء والأرض. وأنة الحق الذي يريد الله بإرسال الرسل أن يقره بين الناس في الأرض: ﴿وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلاً﴾[38:27] وهي لفتة لها في القرآن نظائر. وهي حقيقة أصيلة من حقائق هذه العقيدة التي هي مادة القرآن المكي الأصلية.

للكاتب/المؤلف : محمد بن صالح العثيمين .
دار النشر : دار الثريا للنشر .
سنة النشر : 2004م / 1425هـ .
عدد مرات التحميل : 11851 مرّة / مرات.
تم اضافته في : الإثنين , 21 مارس 2016م.
حجم الكتاب عند التحميل : 6.3 ميجا بايت .

ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:

نبذة عن الكتاب :

سورة ص سورة مكية، السورة من المثاني، آياتها 88، وترتيبها في المصحف 38، في الجزء الثالث والعشرين، بدأت بحرف من حروف الهجاء: Ra bracket.png ص وَالْقُرْآَنِ ذِي الذِّكْرِ Aya-1.png La bracket.png، نزلت بعد سورة القمر. وبها سجدة تلاوة في الآية 24 Ra bracket.png قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ Aya-24.png La bracket.png.

تبدأ بالقسم بالقرآن وتعرض لقضية الوقوع في الخطأ وعواقبه. السورة تتحدث عن ثلاثة أنبياء استسلموا لله بعدما أخذوا قرارات ظنوها بعيدة عن الحق ثم عادوا إلى الحق وكيف رد الله عليهم، ثم تحدثت عن نموذج عكسي وهو إبليس الذي عاند ورفض أن يستسلم بعدما عرف الحق.

قصة داوود: بدأ من الآية السابعة عشرة Ra bracket.png اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ Aya-17.png La bracket.png.
قصة سليمان: بدأ من الآية الثلاثين Ra bracket.png وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ Aya-30.png La bracket.png.
قصة أيوب: بدأ من الآية الواحدة والأربعين Ra bracket.png وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ Aya-41.png La bracket.png.

في هذه القصص الثلاث يعطي الله لكل نبي صفة «العبد» وكلمة أوّاب معناها سريع العودة وذا الأيد معناها كثير الخير. ونلاحظ تكرار كلمة «أناب» رمز العودة إلى الحق. وتختم السورة بنموذج عكسي للعودة إلى الحق وهو نموذج إبليس وعناده، الآيات من 73 وحتى 76: ﴿فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ۝73إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ۝74قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ۝75قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ۝76﴾ [38:73—76].

أسباب النزول
أسباب النزول للآيات (1-8): عن ابن عباس قال: مرض أبو طالب فجاءته قريش، وجاءه رسول الله فشكوه إلى أبي طالب فقال له يا ابن أخي ما تريد من قومك؟ قال يا عم إنما أريد منهم كلمة تدين لهم بها العرب، ويملكون بها العجم، كلمة واحدة، قال أبو طالب ما هي؟ قال لا إله إلا الله، فقالوا: ﴿أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب﴾[38:5]، فنزل فيهم قوله تعالى: ﴿ص والقرآن ذي الذكر﴾[38:1] … إلى ﴿بل لما يذوقوا عذاب﴾[38:8] رواه أحمد والترمذي والنسائي.

ما تتضمنه السورة
هذه السورة مكية، تعالج موضوعات السور المكية قضية التوحيد، وقضية الوحي إلى محمد ﷺ وقضية الحساب في الآخرة. وتعرض هذه القضايا الثلاث في مطلعها الذي يؤلف الشوط الأول منها وهي الآيات الكريمة التي تمثل الدهش والاستغراب الذي تلقي به كبار المشركين في مكة دعوة النبي لهم إلى توحيد الله: ﴿وعجبوا أن جاءهم منذر منهم﴾[38:4].

لقد استكتروا أن يختار الله سبحانه رجلا منهم لينزل عليه الذكر من بينهم وأن يكون هذا الرجل محمد بن عبد الله الذي لم تسبق له فيهم إمارة: ﴿أأنزل عليه الذكر من بيننا﴾[38:8].

وفي هذا السياق جاءت قصة داود وقصة سليمان وما أغدق الله عليهما من النبوبة والملك، ومن تسخير الجبال والطير، وتسخير الجن والريح، فوق الملك وخزائن الأرض والسلطان والمتاع. وجاء مع القصتين توجيه النبي ﷺ إلى الصبر على ما يلقاه من المكذبين، والتطلع إلى فضل الله ورعايته كما تمثلهما قصة داود وقصة سليمان: ﴿اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب﴾[38:17] ….

كذلك جاءت قصة أيوب ابتلاء الله للمخلصين من عباده بالضراء، وصبر أيوب مثل في الصبر، وفي عرض القصة تأسية للرسول وللمؤمنين عما كانوا يلقونه من الضر والبأساء في مكة. وهذا القصص يستغرق معظم السورة بعد المقدمة، ويؤلف الشوط الثاني منها.

كذلك تتضمن السورة رداً على استعجالهم بالعذاب وقولهم: ﴿ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب﴾[38:16]، ويعرض بعد القصص مشهد من مشاهد القيامة، ويصور النعيم الذي ينتظر المتقين، والجحيم الذي ينتظر المكذبين.

ويؤلف الشوط الثالث، استنكار الكفار لما يخبرهم به الرسول ﷺ من أمر الوحي. ويتمثل هذا الرد في قصة آدم في الملأ الأعلى. حيث لم يكم النبي حاضراً، وإنما إخبار الله له بما كان مما لم يشهده غير آدم – حاضراً، وفي ثنايا القصة يتبين أن الذي أردى إبليس وذهب به إلى الطرد واللعنة، هو حسده لآدم، واستكثاره أن يؤثره الله عليه كما هم يستكثرون على محمد.

وتختم السورة بختام هذا الشوط الرابع والأخير، يقول النبي ﷺ لهم: إن ما يدعوهم إليه لا يتكلفه من عنده. ولا يطلب عليه أجراً. وإن له شأناً عظيماً سوف يتجلى: ﴿قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ۝86إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ۝87وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ۝88﴾ [38:86—88].

هذه الأشواط التي تجري بموضوعات السورة، تجول بالقلب البشري في مصارع الغابرين، وتعرض صفحة الهزيمة والدمار للمكذبين، وتعرض صفحة العز والتمكين والرحمة في قصص داود وسليمان وأيوب. وتطوف بالقلب البشري في يوم القيامة وصور النعيم والجحيم. والجولة الأخيرة في قصة البشرية الأولى وقصة الحسد والغواية من العدو الأول الذي يقود الضالين عن عمد وسبق إصرار.

كذلك ترد في ثنايا القصص لفتة تلمس القلب البشري وتوقظه إلى الحق الكامن في بناء السماء والأرض. وأنة الحق الذي يريد الله بإرسال الرسل أن يقره بين الناس في الأرض: ﴿وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلاً﴾[38:27] وهي لفتة لها في القرآن نظائر. وهي حقيقة أصيلة من حقائق هذه العقيدة التي هي مادة القرآن المكي الأصلية.

 

1 - {ص} تقدم الكلام على نظائرها من الحروف المقطعة في بداية سورة البقرة. أقسم بالقرآن المشتمل على تذكير الناس بما ينفعهم في دنياهم وآخرتهم، ليس الأمر كما يظنه المشركون من وجود شركاء مع الله. 2 - لكن الكافرين في حمية وتكبر عن توحيد الله، وفي خلاف مع محمد - صلى الله عليه وسلم - وعداوة له.

سورة ص :-
سورة مكية في قول الجميع ، وهي ست وثمانون آية . وقيل ثمان وثمانون آية .
 

تفسير القرآن الكريم - سورة ص

من التفاسير 



نوع الكتاب : pdf.
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل تفسير القرآن الكريم - سورة ص
محمد بن صالح العثيمين
محمد بن صالح العثيمين
Mohammad ibn Saaleh Elothmanyen
محمد بن صالح العثيمين ، هو أبو عَبد الله مُحَمّد بن صَالِح بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمن العُثَيْمِين الوهيبي التميمي (29 مارس 1929 - 11 يناير 2001).  ولد في ليلة 27 رمضان عام 1347 هـ، في عنيزة إحدى مدن القصيم. قرأ القرآن الكريم على جده من جهة أمه عبد الرحمن بن سليمان آل دامغ؛ فحفظه ثم اتجه إلى طلب العلم وتعلم الخط والحساب وبعض فنون الآداب. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ شرح رياض الصالحين (ابن عثيمين) ❝ ❞ شرح العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية ❝ ❞ شرح الآجرومية ❝ ❞ عقيدة أهل السنة والجماعة ❝ ❞ شرح كتاب السياسة الشرعية ❝ ❞ مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين / المجلد الأول : العقيدة ❝ ❞ القول المفيد على كتاب التوحيد ❝ ❞ شرح صحيح البخاري ❝ ❞ EHL-İ SÜNNRT VEL-CEMAAT AKÎDESİ - عقيدة أهل السنة والجماعة (تركي) ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ مكتبة الملك فهد الوطنية ❝ ❞ موقع دار الإسلام ❝ ❞ دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الإسلام للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار ابن الجوزي ❝ ❞ دار طيبة للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة الرشد ❝ ❞ المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة ❝ ❞ دار العاصمة للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الوطن للطباعة والنشر والعلاقات العامة ❝ ❞ مدار الوطن للنشر ❝ ❞ مكتبة الصحابة ❝ ❞ مكتب الدعوة بالربوة ❝ ❞ دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار أضواء السلف ❝ ❞ دار ابن القيم ❝ ❞ الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء ❝ ❞ مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية ❝ ❞ دار الثريا للنشر ❝ ❞ مكتبة السنة ❝ ❞ دار الوطن ❝ ❞ وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ❝ ❞ دار الغد الجديد ❝ ❞ دار طويق للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار البصيرة ❝ ❞ دار السنة ❝ ❞ مكتبة التوعية الإسلامية ❝ ❞ دار عباد الرحمن ❝ ❞ مكتبة الأمة ❝ ❞ مؤسسة الشيخ محمد ابن صالح العثيمين ❝ ❞ الإسلام 2012 ❝ ❞ دار ابن الهيثم ❝ ❞ دار الدرة للنشر و التوزيع ❝ ❞ دار الشريعة ❝ ❱.



كتب اخرى في كتب التفاسير وعلوم القرآن الكريم

تفسير القرآن الكريم - سورة آل عمران PDF

قراءة و تحميل كتاب تفسير القرآن الكريم - سورة آل عمران PDF مجانا

تفسير القرآن الكريم - سورة يس PDF

قراءة و تحميل كتاب تفسير القرآن الكريم - سورة يس PDF مجانا

تفسير القرآن الكريم - سورة المائدة PDF

قراءة و تحميل كتاب تفسير القرآن الكريم - سورة المائدة PDF مجانا

تفسير القرآن الكريم - سورة الأنعام PDF

قراءة و تحميل كتاب تفسير القرآن الكريم - سورة الأنعام PDF مجانا

تفسير القرآن الكريم - سورة الفاتحة PDF

قراءة و تحميل كتاب تفسير القرآن الكريم - سورة الفاتحة PDF مجانا

العمدة في غريب القرآن PDF

قراءة و تحميل كتاب العمدة في غريب القرآن PDF مجانا

سورة المائدة دراسة اسلوبية فقهية مقارنة PDF

قراءة و تحميل كتاب سورة المائدة دراسة اسلوبية فقهية مقارنة PDF مجانا

لمسات قدرية في سورة يوسف ودراسات قرآنية PDF

قراءة و تحميل كتاب لمسات قدرية في سورة يوسف ودراسات قرآنية PDF مجانا

المزيد من كتب علوم القرآن في مكتبة كتب علوم القرآن , المزيد من كتب إسلامية متنوعة في مكتبة كتب إسلامية متنوعة , المزيد من إسلامية متنوعة في مكتبة إسلامية متنوعة , المزيد من كتب الفقه العام في مكتبة كتب الفقه العام , المزيد من كتب التوحيد والعقيدة في مكتبة كتب التوحيد والعقيدة , المزيد من مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف في مكتبة مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف , المزيد من كتب أصول الفقه وقواعده في مكتبة كتب أصول الفقه وقواعده , المزيد من التراجم والأعلام في مكتبة التراجم والأعلام , المزيد من السنة النبوية الشريفة في مكتبة السنة النبوية الشريفة
عرض كل كتب إسلامية ..
اقرأ المزيد في مكتبة كتب إسلامية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تقنية المعلومات , اقرأ المزيد في مكتبة المناهج التعليمية والكتب الدراسية , اقرأ المزيد في مكتبة القصص والروايات والمجلّات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الهندسة والتكنولوجيا , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب والموسوعات العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تعلم اللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التنمية البشرية , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب التعليمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التاريخ , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأطفال قصص ومجلات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الطب , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب العلمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم سياسية وقانونية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأدب , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الروايات الأجنبية والعالمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب اللياقة البدنية والصحة العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأسرة والتربية الطبخ والديكور , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب الغير مصنّفة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب المعاجم واللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم عسكرية و قانون دولي
جميع مكتبات الكتب ..